التفاصيل :
لا (تزعجوا) الاسماك!
لم يسلم شي في هذه البلاد من الحرب على
اليابسة بشر وشجر وارض ومبان وحيوان الا وحصل نصيبة من الاذى.
والان بدأ المتحاربون في التسخين في
البحار، فدخول حكومة صنعاء في نزاع مع طواحين الهواء عبر البحار يشير الى مرحلة
جديدة وخطيرة في الحرب المستمرة منذ حوالي عشر سنوات وليس ذلك فحسب بل ان هذا
التحرك الخطير في باب المندب وجنوب البحر الاحمر قد يؤجل ما سميت بعملية السلام الجارية.
ان اعمال الشغب التي يقوم بها حكام
صنعاء في البحر هي اللعب بالنار حقا ولها ما بعدها من آثار خطرة على اليمن
والمنطقة والعالم.
حكومة صنعاء تنفذ اجندات خارجية ممولة
ومدعومة وليست من اجل عيون غزة فقط فهي تندرج ضمن صراع القوى الكبرى ومصالحها
الجيوسياسية على امتداد منطقة الشرق الأوسط والقرن الافريقي خاصة ونحن نعلم ان
منطقة القرن الأفريقي وباب المندب وعلى امتداد البحر الاحمر هي مناطق مستودعات
اسلحة وقواعد عسكرية وموانئ ضخمة وممر للبواخر العملاقة المحملة بالسلع الهامة
والحيوية للعالم كله.
ونسمع اليوم عن تحركات مشبوهة في
المنطقة من بناء تحالفات دولية وتحديد اهداف وتحرك بوارج حربية ودخول حكومة
الشرعية او جزء منها في تحركات وموافقات على تحالفات لصد تدخل حكومة صنعاء في وقف
السفن المتجهة الى اسرائيل.
ان دخول حكومة عدن او بعض مكوناتها في
هذه الحشودات هو قرار غير محسوب النتائج عسكريا وسياسيا ويجب اخذ الحيطة والحذر
حتى لا نترك يوما لوحدنا في السباحة في مضيق باب المندب فالفشل في البر قد يلحقه
فشل اخطر في اعماق البحار.
اوقفوا اللعب بالنار مع الكبار.