التفاصيل :

بيع البصل بما حصل

 

يعتبر البصل ثاني أكثر الخضار استهلاكا في العالم بعد الطماطم حيث ينتج العالم في العام 93.17 طن متري من البصل ويبلغ متوسط الاستهلاك السنوي للفرد حوالي 11.8 كيلوجرام   كما يأتي البصل في مجموعة متنوعة من الأحجام والأشكال والألوان والنكهات فان البصل الأحمر والأصفر والأبيض هي الأصناف الأكثر شيوعا ولا يعد البصل عنصرا غذائيًا أساسيًا فحسب بل يعد أيضًا محصولًا تصديريًا أساسيًا لبعض الدول.

وتشتهر بلادنا بإنتاج المحاصيل الزراعية والسمكية عبر العصور، وحاليا لا يستطيع السكان تلبية حاجاتهم من اهم السلع الزراعية والسمكية على الرغم من وفرة انتاجها فعلى سبيل المثال لا الحصر لا يستطيع المستهلك شراء العسل والبصل والطماطم واجود اصناف الاسماك بسبب ارتفاع اسعارها وتصديرها الى الخارج بحثا عن اسعار عالية في ظل غياب اجراءات حكومية تساعد على توفير السلع في السوق المحلي لتلبية حاجات السكان.

وتعتبر اليمن من أهم البلدان العربية في إنتاج البصل، إذ بلغت كمية إنتاج اليمن حوالي 189.756 ألف طن سنويا في حين تصل مساحة زراعته حوالي 14 ألف هكتار، وفقا لكتاب الإحصاء الزراعي للعام 2018.

 يزرع البصل في اغلب المناطق الزراعية بكميات متباينة ففي محافظة حضرموت تبلغ المساحة المزروعة من بصل بافطيم حوالي 800 هكتار، وتتباين انتاجية الفدان من منطقة الى اخرى ففي حضرموت تتراوح بين 20 الى 30 طن للفدان وفي شبوة من 10 الى 15 طن للفدان وابين حوالي 12 طن للفدان.

ويسوق منتوج البصل داخليا وللتصدير الى الدول المجاورة حيث سجلت صادرات البصل عبر منفذ الوديعة في عام 2022 97.7 مليون كيلوجرام تقريبا بقيمة اجمالية12.7 مليار ريال يمني تقريبا بينما بلغت كمية الصادرات عبر منفذ شحن 17.6 مليون

 كيلوجرام تقريبا وبقيمة2.1 مليار ريال يمني تقريبا.

وتشهد اسعار البصل في هذه الايام ارتفاعات شديدة وتتباين اسعار البصل في السوق المحلية من منطقة الى اخرى حيث سجل السعر حاليا في عدن 2000 ريال للكيلو بينما السعر في شبوة 1300 ريال وفي حضرموت 1200 ريال. اما اسعار التصدير في حضرموت فتقدر بحوالي 4000 ريال سعودي اي حوالي 1600000 ريال يمني للطن مقابل سعرة محليا 1200000 ريال يمني.

وعند مقارنة الاسعار بين عدن 2000 ريال ووادي حضرموت بين 1200 الى 1500 ريال نلاحظ الفرق الكبير وعند حساب الاسعار للطن بالريال السعودي في عدن حوالي في 5000 وفي وادي حضرموت للسوق المحلية هناك 3500 واسعار التصدير 4000 للطن من البصل انتاج وادي حضرموت.

من هنا يطرح سؤال لماذا يذهب البصل للأسواق الخارجية وسعرة في عدن أكثر بحوالي الف ريال سعودي هل تكاليف النقل او تكاليف غير اقتصادية مثل الاتاوات والجبايات في الطرقات. ان هذه الارقام تفسر المشكلة الاقتصادية التي يعانيها اهل عدن واسواقها وعلى السلطات المختصة البحث في الاسباب ووضع الحلول والمعالجات للتخفيف من مشاكل وصعوبات الحياة.

ان حل مشاكل ارتفاع اسعار البصل يتطلب:

  • زيادة انتاج البصل عبر زيادة المساحات المزروعة وتحسين النوعية والانتاجية واستخدام تقنيات وطرق زراعة وري حديثة ويتطلب ذلك تقديم مساعدات وحوافز للمزارعين من السلطات والمنظمات الدولية.
  • على وزارة الزراعة والري تفضيل السوق المحلية على الصادرات في مواسم شح منتوج البصل.
  • تسهيل تسويق البصل من مناطق الانتاج الى الاسواق وتشجيع قيام جمعيات زراعية وتسويقية لمنتجي البصل وكسر احتكار تجار الجملة وتشجيع المنافسة.
  • رفع النفاط من الطرقات واعفاء البصل من تكاليف الميازين وكل انواع الجبايات الاخرى.
  • تقديم القروض لمزارعين انتاج البصل من اجل زيادة الانتاج وتحسين النوعية واستخدام الطاقة الشمسية والمزارع المحمية.
  • استخدام طرق حديثة في خزن البصل لتغطية احتياجات السوق في اوقات شحة الانتاج.

عموما يمكن القول ان القاعدة التقليدية للاتجار بالبصل قد عفا عليها الزمن بعد شحة البصل في السوق المحلية وتصديره الى السعودية وسلطنة عمان والكويت والبحرين والعراق بل ان سوق البصل اليمني في الصومال ضخم جدا وذو شهرة واسعة.

رئيس التحرير


التعليقات:
قم بتسجيل الدخول لتتمكن من التعليق تسجيل الدخول

شركاؤنا