التفاصيل :
المعبقي يترك الحكومة تواجه مصيرها
ان قبول استقالة الاستاذ احمد المعبقي محافظ البنك المركزي تعد أخطر تطور في الوضع الاقتصادي المنهار في البلاد حيث ستتسبب في أخطر اضطرابات في الوضع الاقتصادي والانساني في المناطق التابعة لحكومة عدن، كما ويعد انتصار غير مسبوق لحكومة الامر الواقع في صنعاء.
ان استقالة المحافظ قد كانت متوقعة بسبب:
- خذلان الدولة للبنك المركزي وتركه يصارع الازمة الاقتصادية منفردا منذ تعيين مجلس الادارة الحالي.
- التدخل المربك لسلطات الدولة في مهام البنك وانتهاك استقلال وهيبة البنك.
- رفض معظم اجهزة الدولة توريد مواردها الى الحسابات المخصصة لها في البنك المركزي.
- غياب الموازنة العامة للدولة وتبديد الموارد العامة.
- غياب اي اصلاحات حكومية لتجاوز الازمة المالية العامة لحكومة عدن.
- غياب التكامل والتنسيق مع البنك في تكامل المواقف السياسية والاقتصادية وخير مثال على ذلك السكوت التام عن وقف صادرات النفط.
- دعم السلطات لقرارات البنك المركزي الاخيرة علنا والمساومة بها سرا مع سلطات الامر الواقع في صنعاء.
- التدخل الشرس من الخارج وخاصة من المبعوث الأممي في قرارات البنك المركزي السيادية.
وعليه فان بيان الاتفاق الاخير والقاضي بإلغاء قرارات البنك المركزي هي أخطر قرار يصيب البلد والدولة والمواطن في مقتل.
ان استقالة المحافظ قرار شجاع ولكن انصح برفض الاستقالة وضرورة استمرار المحافظ في عملة واتخاذ اجراءات سريعة وعاجلة لدعم موقف البنك ووقف اي تدهور غير مسبوق للوضع الاقتصادي والإنساني المنهار.
د. حسين الملعسي
رئيس مؤسسة الرابطة الاقتصادية