شركاؤنا














التفاصيل :

كلمة محافظ البنك المركزي الاستاذ احمد بن احمد غالب المعبقي في اسبوع المال العالمي الذي ينعقد هذا العام تحت عنوان:

احم _ اموالك

أمن _ مستقبلك

 

 


بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام  على أشرف المرسلين

والأخوة و الأخوات

الحاضرون جميعاً،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

وشهر مبارك عليكم جميعاً سائلين المولى ان يعيده على شعبنا وامتنا بالخير والامن والسلام والازدهار 

بداية يسعدني الترحيب بكم جميعاً كل باسمه وصفته في حفل تدشين أسبوع المال العالمي في بلادنا وهو الحدث الثالث الذي ينظمه البنك المركزي على مستوى اليمن والثاني في العاصمه عدن حيث كان لنا لقاء في العام الماضي في هذه القاعه وفي نفس التوقيت وللمرة الاولى منذ نقل البنك المركزي  

 

الاخوه والأخوات 

 

أسبوع المال العالمي هو حدث عالمي تنظمه المنظمة الدولية لمالية الأطفال والشباب & (CYFI) كل عام منذ ان تاسست كمنظمة غير ربحية، في يونيو 2012 ويتم تنسيق الاسبوع على الصعيد العالمي برعاية من منظمة التعاون الاقتصادي والتنميةOECD ابتداء من العام 2020 وينعقد هذا العام خلال الفترة من 18الى 24 مارس تحت شعار احمي أموالك.

 

، ويمثل انعقاد هذا الأسبوع التثقيفي فرصة للدول لتعرض ما تقوم به من جهود وتستعرض ما تنفذه من خطط  وبرامج في مجال التثقيف المالي للأطفال والشباب بصوره خاصه وللمجتمعات بصوره عامه

 ووفقاً لمصادر المنظمة وإحصائياتها فقد تم الوصول  حتى العام 2023

 الى  اكثر من 60 مليون طفل وشاب على المستوى الدولي بصورة مباشرة و120 مليون بصورة غير مباشرة عبر أكثر من 40 الف جهه شاركت في حملة التوعية على مستوى العالم  وتزداد الجهات المشاركه كل عام وتتنوع أساليب العرض واليات الوصول والاتصال والتوعيه .ويسعدنا ان تشارك بلادنا وبنفس التوقيت مع معظم دول العالم في مختلف القارات بالاحتفاء بهذه المناسبه التي انتظمت فعالياتها منذ تاريخ تدشينها في عام 2012.

 

الأخوات والاخوة

الحاضرون جميعاً

 

لاشك ان الاهتمام بالثقافة المالية والمصرفية  امرُ هام وحيوي لنتمكن من تنمية وادارة مواردنا الذاتيه على مستوى حياتنا اليوميه  كافراد وهيئات ولنتعلم ثقافه اوسع وحرص اكبر لادارة موارد البلد وتعظيم العائد منها وصيانتها من الهدر والعبث والاستخدام غير الرشيد ولذلك تحرص الامم  على تنشئة اجيالها منذ المراحل الاولى  للتعليم على هذه الثقافه وذلك السلوك وتنمي فيهم ملكات الحرص على المال وتشجعهم على فضيلة الادخار وهنا اجدها فرصه لأكرر  الدعوه  للاخوه القائمين على الموسسات التعليميه والاعلاميه ومنابر الإرشاد والتوجيه بالاهتمام بهذه المبادئ وتضمينها في مناهج التعليم منذ المراحل الاولى وجعلها ماده حيه ومتكرره  في كل برامج الاعلام والثقافه والتوعيه والإرشاد ليس لان العالم  يهتم بها ويحتفي بفعالياتها خلال هذا الأسبوع بل باعتبارها ضروره حياتيه وفضيله دينيه وواجب وطني

 

ففي ديننا  "، كسب المال بالوسائل المشروعه وتنميته وانفاقه برشد قيمه دينيه واخلاقيه قبل ان تكون  قيمه اقتصاديه  وضرورة  حياتيه "قال الحكيم  الخبير ( وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا)


وقال عز من قائل  (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا)

 

الاخوه والاخوات

الحاضرون جميعا 

 

كما أسلفنا ان اسبوع المال العالمي يهدف إلى رفع مستوى الوعي وتعزيز الثقافة المالية والمصرفية، لدى أوسع شرائح المجتمع. خاصة جيل الأطفال والشباب، ومساعدتهم على اتخاذ القرارات المالية السليمة في حياتهم.

 

وفي سبيل اشاعة هذه الثقافه وتجذير هذه المفاهيم فقد اعدت البنوك برنامجاً حافلاً ومتنوعاً للتعريف والتثقيف ومعرضاً لاستقبال الزائرين من الاطفال والشباب والمهتمين:

 

وفي هذا الإطار يمثل رفع مستوى الوعي المالي و المصرفي أحد الأهداف الرئيسية التي يسعى البنك المركزي الى تحقيقها وصولاً إلى تحقيق الشمول المالي في بلادنا ( Financial Inclusion )

 

ووصول الخدمات المالية والمصرفية الى كافة فئات المجتمع اليمني، ومنهم فئتي الشباب والاطفال جيل المستقبل الواعد.

 

حيث يجب ان تتكامل الجهود للموسسات الماليه والمؤسسات التعليميه والمؤسسات الاعلاميه ومنابر التثقيف والتوجيه لإعداد الجيل وتأهيله للتعامل مستقبلاً مع المال ومؤسساته بوعي ومهاره.    

 

وللمساعدة في تحقيق ذلك قام البنك المركزي اليمني خلال الفترة الماضية بتطوير وإصدار الاطار التنظيمي والتشريعي اللازم وفقاً لأفضل الممارسات الدولية والذي سمح بتأسيس بنوك متخصصة في التمويل الأصغر متلقية للودائع برؤوس اموال بسيطه بهدف تعزيز الشمول المالي و الوصول الى شريحه واسعة من المجتمع من غير المشمولين في خدمات القطاع المصرفي والمحرومين من فرص الحصول على الخدمات المالية و المصرفية ( تمويل ، إدخار ..الخ ) .

 

وبالفعل وكبداية ناجحة يوجد لدينا حالياً 10 مصارف عامله وأربعة بنوك تحت التأسيس متخصصة في التمويل الصغير والأصغر تعمل في مختلف المحافظات بعضها بداء بالتحول إلى بنوك إسلاميه شامله. بالإضافة الى ما سبق فقد تم تطوير وتحديث القواعد التنظيمية لتقديم خدمات النقود الالكترونية عبر الهاتف المحمول المعروف ب(محافظ إلكترونية) وايضاً تم إصدار التشريعات المنظمة لمزودي ومشغلي انظمة الدفع بدعم فني من البنك والصندوق الدوليين ووكالة التنمية الأمريكية. 

 

ونعمل على جعل تلك القواعد مواكبة للمتغيرات واحتياجات السوق المصرفي بما يمكن البنوك والمؤسسات المالية الاستفادة من التطورات التكنلوجية المتسارعة في التقنيات المالية.

حيث تم السماح بموجبها للبنوك بانشاء موسسات مالية لتقديم خدمات الدفع والمحافظ الإلكترونية مستهدفين مستخدمي الهاتف المحمول الذين لا يمتلكون حسابات في البنوك وهم يمثلون شريحة واسعة وكبيره.

 

كما تم تدشين العمل بالمرحلة الاولى من المقسم الوطني National Switch والذي سيربط البنوك ببعضها  ويسهل على المواطنين استخدام مختلف التطبيقات ضمن هذه الشبكه خاصة  الصرافات الاليه ونقاط البيع والمحافظ الإلكترونيه  كما ان هذه الخطوه تمثل نقله كبيره في إنجاح عملية رقمنة المرتبات وصرفها عبر البنوك.

 

الأخوات والأخوة

الحاضرون جميعا

 

هناك  امكانيات كبيره لتعزيز عملية الشمول المالي في بلادنا بما يخدم الاقتصاد  الوطني،  ويسهل تعاملات المواطنين من مختلف الشرائح  على الرغم من وجود مجموعة من التحديات تعيق او تبطىء تحقيق تلك الأهداف منها ما هو مرتبط بالجانب التشريعي و التنظيمي  نتيجة لظروف الحرب التي نعيشها وانقسام  الموسسات وهشاشتها و منه ما هو مرتبط  بضعف البنيه  التحتية لعمل القطاع  المصرفي من حيث الاطر المؤسسية ومستوى الدخل وارتفاع نسبة الأمية وصعوبة الانتشار المصرفي والكلفة المرتبطة بالخدمات المصرفية ... الخ ، ومع ذلك فهناك إمكانيه  للتغلب على  بعض هذه التحديات اذا ما تكاتفت الجهود لتذليلها وذلك من خلال الشراكة الفاعلة بين الحكومة والقطاع الخاص و منظمات المجتمع المدني، وبقية الشركاء من أصحاب المصلحه فحتى تستمر الحياه علينا ان نحاول ونستمر بالمحاوله ونعمل بما يتوفر لنا من إمكانيات وما تسمح به الظروف من حركه . لاننا لانملك ترف الانتظار

    

الاخوة والاخوات

الحاضرون جميعا

 

ونحن ندشن اسبوع المال العالمي لتعزيز الوعي والثقافه الماليه اوساط الاطفال والشباب نود التاكيد اننا كراشدين  دولة ومجتمع حكومة ومؤسسات منظمات وافراد اكثر حاجة لهذا الوعي وهذه الثقافه للتعامل مع مواردنا ومقدراتنا واعادة توجيهها نحو اولوياتنا الملحه والضرورية وتعظيم العائد منها  وخاصة في هذه الظروف الصعبه والاستثنائية غير المسبوقة

وحتى يتسق القول مع الفعل وحتى  نكون قدوة للنشء والشباب  وبدون تفاصيل يجب  علينا كدولة  ان نبدا في تعزيز جهود التحصيل لمواردنا وحمايتها ومحاولة اعادة استغلال ماتوقف جبرا منها ،وكذلك اعادة النظر في أولويات  إنفاقنا. ووقف الاستخدام غير الرشيد للموارد  الشحيحه وبالتحديد التحرك السريع  لردم  الثقوب السوداء التي باتت تلتهم  كل موارد البلد.

 

الاخوة والاخوات

 

ومع تقديرنا للجهود التي تبذل من قبل الوزارات المعنيه والحكومة لمعالجة الاختلالات الا أننا نود التأكيد ان الامر أكبر من قدره جهة بعينها بل أكبر من قدره الحكومة بمفردها ومن الضروري ان تنتظم جميع سلطات الدوله ومؤسساتها لتصحيح تلك الاختلالات وتحقيق تلك الأهداف. والحديث مع الشعب بشفافيه. حول الاختلالات والمعالجات المطلوبه وان كانت مؤلمة فالوضع استثنائي يحتاج إلى معالجات استثنائيه والى مشاركة الجميع في تحمل أعباء الأصلاحات

 

نحن في البنك المركزي نعمل وفق خطط وبرامج مقره بناء على التقييم التي قامت به المنظمات الدوليه وبواسطة خبراء عالميون يطبقون افضل الممارسات في مجالات العمل المصرفي ومن الطبيعي ان تصطدم جهود البنك المركزي الهادفه إلى تنظيم بيئة العمل و إزالة الممارسات غير القانونيه الضاره بالاقتصاد الوطني والمتعارضه مع المعايير المصرفيه والمؤثره على علاقاتنا بالقطاع المالي  والمصرفي الإقليمي والدولي بارباب المصالح  الذين اعتادوا العمل بدون ضوابط  ومن المتوقع ايضاً ان تكال التهم للبنك المركزي والقائمين عليه بسبب الاجراءات التصحيحية التي يقوم بها ويتضرر منها المضاربون والمهربون والذين يعملون خارج اطار القانون لكن من غير المتوقع ان لا يلقى البنك المركزي المساندة الكاملة من بعض مؤسسات الدولة وهيئاتها لتمكينه من ممارسة مهامه باستقلاليه ومهنيه وحياديه وفقاً لاحكام الدستور والقانون

لا نبالغ ان قلنا ان البنك المركزي في ظل الواقع الصعب التي تعيشه البلاد خاصة منذ الربع الأخير من عام 2022 هي المؤسسة الوحيدة التي تحفظ تماسك الدوله وتعزز فرص استمراريتها ، ففي عام 2022 وفر البنك مايعادل 800 مليون دولار  موارد حقيقه محليه وخارجيه لتغطية عجز الموارد في عام 2023 وفر مايعادل 1200 مليون دولار. ايضًا لتغطية عجز الموارد ايضاً من موارد حقيقيه محليه وخارجيه.  وهذه التغطيه كل عام تفوق فاتورة المرتبات وتزيد وربما تغطي المرتبات ونصف فاتورة الوقود ولم يلجاء البنك  إلى اي تمويل تضخمي منذ بداية عام 2022 .  

 

في الختام :  نكرر الترحيب بدولة الاخ رئيس  مجلس الوزراء  ونشكر  له تكرمه بتدشين هذه الفعاليه

 

والشكر موصول لجميع الاخوه الحاضرين على حضورهم ومشاركتهم لنا هذا التدشين

 

كما انه  من الواجب تقديم الشكر الجزيل للبنوك الراعية لهذا الحدث و البنوك التي تساهم  في نجاح فعاليات هذا الاسبوع ، وشكر خاص للاخوه في اللجنه التحضيريه وكل المساهمين في الإعداد والتحضير  وتنظيم الفعاليات المختلفه للأسبوع وتهيئة كل مايساعد على إنجاحها

 

أكرر الترحيب بكم ،، ،،،،املين ان نلتقى العام  القادم ونحن في حال افضل ومستقبل اجمل

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


التعليقات:
قم بتسجيل الدخول لتتمكن من التعليق تسجيل الدخول